top of page

لمربية الطفل الرضيع - למטפלת בתינוק היונק


لا بد أنّك تعرفين أنّك مهمّة جدًا للطفل الذي تعتنين به. ولكنك ربّما لا تعرفين لأي مدى يمكنك مساعدة أمّ هذا الطفل على الرضاعة الناجعة. إليك بعض الطرق التي يمكنك اتباعها لدعم ومساعدة الأم.

تجنّب الإطعام الزائد

إذا حصل الطفل على كمية زائدة من الحليب بغياب أمّه، قد يفقد الاهتمام بالرضاعة في وجودها. انخفاض وتيرة الرضاعة قد يؤثّر سلبًا على إنتاج الحليب لدى الأم، وقد تضطر أيضًا لسحب مزيد من الحليب. كل ما يمكنك فعله لتقليل كمية الحليب الذي تسحبه الأم سيسهّل عليها.

ما الذي يميّز الرضاعة الطبيعية؟ معظم الأطفال الرضّع يحتاجون لكميات حليب أقل من تلك التي يحتاجها الأطفال غير الرضّع، وأحيانًا لكميات متقاربة. في الرضاعة المتوسطة، يرضع الطفل في شهره الأول فما فوق نحو 90-120 ملليلتر من الحليب.

كيف يمكن الحفاظ على عادات الطفل الرضيع عندما نعطيه قنينة بدلًا من إرضاعه؟



نعطي الطفل قنينة فقط إذا بدت عليه علامات الجوع، وليس حسب جدول زمني محدد مسبقًا. علامات الجوع، مثل البحث وإدخال اليد إلى الفم، تعني أنّ وقت الطعام قد حان. الأطفال الرضّع يشعرون بالجوع في أوقات متقاربة في ساعات معيّنة من اليوم، أكثر من ساعات أخرى.

نُطعم الطفل ببطء، وبوتيرة متوازنة. عندما يبتلع الطفل الحليب بسرعة، فهو يشرب كمية كبيرة منه، قبل أن يستوعب جسمه أنّه شَبِعَ. بذلك، فإنّ السرعة تؤدي إلى الإطعام الزائد والتشويش على آلية الجوع-الشبع الطبيعية للجسم. ولكن عندما يشرب الطفل الحليب ببطء، فإنّه يشبع بعد كمية كافية من الحليب، وبالتالي، تضطر الأم لسحب كمية أقل.

إذا كان عمر الطفلة يزيد عن ستة-سبعة أشهر، يمكن إعطاؤها الحليب في كأس. إذا كانت تشرب الحليب من القنينة، فإنّ كل وجبة يجب أن تستغرق 15-30 دقيقة.

مبادئ الإطعام بالطريقة الوتيرية:



نحمل الطفلة بوضعية منتصبة أو شبه قائمة، ونلامس شفتيها بلطف بواسطة حلمة القنينة حتى تفتح "فمها كما يجب".

الآن، يتوجب على الطفل الإمساك بحلمة القنينة عميقًا في فمه، بحيث تُغلق شفتاه على قاعدة حلمة القنينة وليس على رأسها (إذا أوحى رد فعل الطفل بالتقيؤ، فهذا يدل على أنّه بحاجة لحلمة قنينة أقصر). إذا كانت شفتا الطفل مسحوبتين نحو الداخل، أخرجيهما بلطفٍ نحو الخارج.

أثناء شرب الطفلة للحليب، أمسكي بالقنينة بحيث تكون موازية لأرضية الغرفة، بشكل أفقي، لتكون الوتيرة أبطأ.

توقفي عن الإطعام لبضع دقائق وأخفضي القنينة لتفرغ حلمة القنينة من الحليب. يمكنك أيضًا إخراج الحلمة من فم الطفلة ووضعها على شفتها السفلى.

كرري المراحل 1-4 حتى تشبع الطفلة. بدّلي اليد التي تتكأ عليها الطفلة في منتصف عملية الرضاعة، بنفس حركة تبديل الثدي في الرضاعة الطبيعية، لتجنّب تطوّر متلازمة الرأس الوارب لدى الطفلة.

تنتهي الوجبة عندما تتوقف الطفلة عن الأكل، حتى إن بقي حليب في القنينة.

الآن نرفع الطفلة لتتجشأ لمساعدتها على إخراج الهواء الزائد.

كيف تشجّعين على الرضاعة؟

لتتمكن الأم من إنتاج كمية كافية من الحليب، من المهم أن تُرضِع في أوقات متقاربة. يمكنك مساعدتها على ذلك بواسطة تشجعيها على إرضاع طفلتها قبل أن تغادر بقليل، وفور عودتها لأخذ الطفل. إذا كنت تعتنين بالطفل في المنزل أو في الحضانة، يمكنك مساعدتها بالطرق التالية:

احرصي على وجود مكان مريح للجلوس.

امنحيها الخصوصية عند الرضاعة، إذا كانت ترغب في ذلك. يمكنك أن تسأليها مباشرة.

من المهم أن تشعر بأنّك ترحّبين بالرضاعة وتشجّعين على ذلك.

إذا كانت ستصل قريبًا، ويبدو لك أنّ الطفل جائع، أعطيه قليلًا من الحليب لتتمكن هي من إرضاعه عند وصولها.

كلما ازداد عدد مرات الرضاعة في اليوم، كلما اضطرت الأم لسحب كمية أقل من الحليب. يحتاج الأطفال الرضّع بالمعدل لـ 750-900 ملليلتر حليب في اليوم. كلّما حصل الطفل على المزيد من الحليب من الأم مباشرة، كلّما قلت الحاجة لسحب الحليب.

تخزين الحليب المسحوب والتعامل معه

مساعدة ودعم الأم المرضِعة ينعكسان أيضًا في كيفية التعامل مع الحليب المسحوب، لكي "لا نبكي على الحليب المسكوب"... على سبيل المثال:

من المهم أن نبلغ الأم بما إذا كان الطفل يحتاج بشكل ثابت لكمية أقل من الحليب الذي تُحضره.

من المهم اتباع تعليمات تخزين الحليب الذي تتركه الأم لديك.

يجب تذويب الحليب المسحوب تدريجيًا، وبدرجة حرارة منخفضة، يوصى بتحريك الحليب بحركات دائرية خفيفة لخلط الطبقات المختلفة- يحظر خضّ الحليب المسحوب.

يمكن تذويب الحليب بواسطة وضعه في الثلاجة أو تركه خارجها طوال الليل. يمكن تذويب أو تسخين الحليب بطرق أخرى:

تسليط الماء الساخن على عبوة الحليب لبضع دقائق.

يمكن وضع عبوة الحليب في وعاء يحتوي على ماء ساخن. يحظر تسخين الحليب مباشرة على موقد النار (الغاز).

إذا كنتِ تستخدمين الماء لتذويب أو تسخين الحليب، أمسكي بعبوة الحليب بطريقة تمنع دخول الماء إلى الحليب المسحوب عبر الغطاء أو بطريقة أخرى. يجب إعطاء الحليب المسخّن للطفل فورًا، أو وضعه في الثلاجة.

يحظر تذويب أو تسخين الحليب في المايكرويف، كي لا تتغير تركيبته الكيميائية وكي لا يسخن بطريقة غير متجانسة. حتى إذا قمت بخضّ الحليب بعد تسخينه في المايكروف، قد تبقى أجزاء منه ساخنة جدًا وتتسبب بحروق في حلق الطفل.

دعم الرضاعة بجميع الطرق أعلاه يمكّنك من منح أفضل رعاية ممكنة للطفل الرضيع. وفي الوقت نفسه، فإنّك تساعدين الأم والعائلة كلّها.


بقلم نانسي مورباخر، 2013

ألقت نانسي مورباخر محاضرة في المؤتمر المهني لرابطة لي ليتشي إسرائيل في 8.9.2016 في المركز الطبي شعاري تسيدك في القدس، وفي 12.9.2016 في المركز الطبي شيبا.

ترجمة للعربية: ربى سمعان- غلوكال للترجمة والحلول اللغوية




bottom of page