استشارة في النوم والرضاعة - יעוץ שינה והנקה
نودّ أولًا التوضيح أنّه لا يوجد لمنظّمة لا ليتشي موقف رسمي بخصوص الاستشارة حول موضوع النوم. وبما أنّ الظاهرة موجودة، يهمّنا توضيح بضعة أمور بخصوصها، وكما تتعاملون مع أي أمر آخر، يمكنكم استخدامها بشكل سليم، إذا اخترتم استخدامها.
نؤمن بضرورة تلبية احتياج الطفل، دائمَا وأبدًا، ونؤمن بأنّ الرضاعة هي طريقة رائعة ومهمّة لتلبية احتياجات الطفل. ولكنها ليست الطريقة الوحيدة. هناك طرق واستراتيجيات أخرى لتلبية احتياجات الطفل. نوصي دائمًا بالبدء بالرضاعة، إن كانت ناجعة- فهذا رائع، وإن لم تكن كذلك، يمكننا بالطبع البحث عن طريقة أخرى. العناق، اليدين، الحمّالة، الهزّ، الغناء، المشي- جميعها تساهم في تلبية احتياجات الطفل.
خلافًا لما يقال لنا أحيانًا، فإنّ الأطفال لا يحتاجون للنوم لساعات متواصلة، إذ لا يساهم ذلك في نموهم أو في تطورهم الحركي ونموهم العقلي. مع ذلك، لا يجب منع الطفل من النوم إذا رغب في ذلك. إذ أنه للأسف، ولحسن الحظ أيضًا، فإنّ الأطفال ينمون ويتطورون كما يجب حتى إذا استيقظوا كل 45 دقيقة في الليل. هذا متعب جدًا بالنسبة لنا، ولكن لا بأس في ذلك، فهذه ليست مشكلة.
نوصي بشدة بعدم تقليل الرضاعة المرغوبة في الليل قبل بلوغ الطفل عامه الأول، وقبل أن يبدأ الطفل بتناول الطعام الصلب بالقدر الكافي. وحتى عندها، لستن ملزمات بالتقليل من الرضاعة الليليلة. يمكن، بل ويُستحسن أيضًا، الإرضاع طالما أراد الطفل ذلك. الإرضاع في الليل يساهم في الحفاظ على إنتاج الحليب.
الأطفال والأطفال الرضّع يحتاجون للرضاعة في الليل. وكما نقول دائمًا، فإنّ الرضاعة ليست مجرد وسيلة لتوفير الغذاء، بل توفر أيضًا القرب، التهدئة، التخفيف من حدة الألم، المواساة، المساعدة على المعالجة العاطفية، دعم جهاز المناعة وغير ذلك.
لا يمكنني الاستمرار هكذا! ما العمل إذًا؟ جميعنا نريد النوم لوقت أطول، فمن الصعب علينا أداء مهامنا ونحن متعبات. ولا بأس في أن نرغب في تغيير الوضع، وأن نحاول تغييره أيضًا.
هناك استراتيجيات ناجعة، أحيانًا. يمكننا إحيانًا إطالة وقت نوم الطفل قليلًا.
يمكنكن إيجاد نصائح كهذه في الكتب الموصى بقرائتها "النوم بدون بكاء- לישון בלי לבכות"، "أهالٍ في الليل أيضًا " - Sweet Sleep لمنظّمة لا ليتشي. بعض مستشارات النوم أيضًا يستطعن تقديم نصائح مفيدة كهذه. يمكن الاستعانة بها ولكن بحذر: نحن ندعم نصائح تحسين النوم التي لا تشمل التقليل من الرضاعة، وتوجد نصائح كهذه، فهي تساهم بشكل طبيعي في أن يستيقظ الطفل بوتيرة أقل في الليل. نحاول تطبيق كل نصيحة- بكلّ الحبّ، وبما يتماشى مع احتياجات الطفل. إذا كانت النصيحة متناقضة مع شعورك وحدسك، ولا تشعرين بالراحة تجاهها- فمن المحتمل أنّها لا تناسبك!
ضعوا أمامكن توقعات واقعية: معظم الأطفال الرضّع والأطفال الصغار يستيقظون في الليل، حتى بعد بلوغ عامهم الأول. لذلك حاولي الخلود للنوم في ساعة مبكرة في جزء من الأسبوع، أو النوم خلال النهار. كذلك فإن النوم في مكان قريب جدًا من الطفل أنجع من النوم في مكان بعيد عنه. إن تقليل عدد مرات الاستيقاظ في الليل من 7 إلى 3 يعتبرتحسّنًا كبيرًا. الاستيقاظ في الليل مهم جدًا للأطفال. هذا جزء من الآلية التي تحميهم من متلازمة موت الرضّع الفجائي.
تقول بعض مستشارات النوم أنّه ابتداءً من سنّ الـ 5 أشهر، يجب تعويد الطفل على النوم المستقل. لا نتفق مع هذا الرأي ولا نعترف بهذا الرقم. يحمل الليل معه الشعور بالخوف. النوم هو عبارة عن "انفصال" الذي يقلق الأطفال الأكبر سنًا أيضًا. بحكم خبرتنا، يحتاج الأطفال الصغار والأطفال الرضّع للمس جسدي دائم طوال النهار. كم من الوقت يستطيع الطفل في أن يكون بعيدًا عمّن يرعاه خلال النهار؟ كم من الوقت يمكنه البقاء بعيدا عمن يحب وبعيدا عن الحضن؟ كذلك الأمر في ساعات الليل.
الأطفال الصغار ليسوا مستقلين في أي شيء. وباستثناء التنفس والتغوّط، يحتاج الأطفال لمساعدتنا في كل شيء: لا يمكنهم الحصول على الغذاء بأنفسهم، لا يمكنهم التحرّك أو اتخاذ الحيطة والحذر من المخاطر. بالنسبة لنا، فإنّ الاستقلالية ليست قيمة التي نسعى لتحقيقها في هذه المرحلة العمرية، والاتكالية هي وضع طبيعي وصحي بين الأم والطفل. نعم، بعض الأطفال يغفون بشكل مستقل. لكنهم نادرون.
إذا غفي الطفل خلال الرضاعة، فالأمر لا يحدث حتمًا لأنّنا "عوّدناه" على ذلك، إنما بسبب آليتنا الطبيعية. الرضاعة تهدئ، والحليب يحتوي على مركبات مهدئة، وكذلك الأمر بالنسبة لعملية المصّ. إذا غفي الطفل على ثديك، فهذا رائع!
في نهاية المطاف جميع الأطفال سينامون. الأطفال النشطين الذين يغفون خلال الرضاعة فقط، الأطفال الذين يستيقظون كل ساعة خلال الليل، وكذلك الأطفال الذين لا يغفون سوى في الحمّالة/بين ذراعيك/على بطنك/عند هزّهم- سيحبون النوم لاحقًا، وسيصعب عليك إيقاظهم صباحًا في المرحلة الابتدائية.
نتمنى لجميعكم نومًا هنيئًا وطويلًا وصباحات نشطة
مرشدات منظّمة لا ليتشي إسرائيل
ترجمة للعربية: ربى سمعان، غلوكال للترجمة والحلول اللغوية
تصوير: ريعوت بلزر